لم يستطع الحراك السياسي الذي عرفه المغرب مند امد بعيد ان يحرك المياه الراكدة في المسارالديمقراطي المغربي الذي في الغالب تحركه المصالح الخاصة والروح الانتقامية ويبدوان قدر المغاربة ان يلقوا بانفسهم الى التهلكة وذلك من خلال الانفتاح الذي روجت له وسائل التواصل الاجتماعي حتى اصبحت علامات الساعة وشيكة ولاشك ان اخرها هي ان يصدق الكاذب ويكذب الصادق وينطق الرويبضة والذي عرفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجل التافه الدي يتكلم في امر العامة ولكم واسع النظر ان تحصوا كم عدد التافهين في بلدنا المغرب وطبعا هذه الطحالب التي تعرقل الانتقال الديمقراطي هي وليدة شعب متخلف سقف طموحاته ضعيف مع احترامي للكثيرمن الشرفاء هذه التوطئة تقودنا الى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش والذي هو كما اشرنا في مقالات سابقة انه امتداد لنظرة ثاقبة تستشرف خطر خرق السفينة التي سيغرق كل من فيها لذلك يجب اختيار الطاقم الذي يستطيع قيادة السفينة الى بر الامان لان الامور في المغرب اصبحت شيئا فشيئا تخرج عن السيطرة لذلك يجب عملية جراجية دقيقة وسريعة للاستئصال الورم الخبيث الذي يهدد لحمة الشعب المغربي وبالطبع فان العملية تستدعي التراجع عن القليل من الديمقراطية التي حققها المغرب ويبدو اننا في غنى عنها لانها في الاخير خدمة مصالح فئة معينة ابدت تهافة كبيراعلى المناصب وبذلك ضاع اخر امل للمغاربة في قفزة نوعية طال انتضارها لذلك فانه من الحكمة ان يتم محاسبة كل من اساء لهذا الوطن من قريب او من بعيد واعادة ترتيب الاوراق لان الخلل متغلغل في الضمير الجمعي المغربي واذا اردنا القفزة الابستيمولوجية التي ينادي بها الملك فعلينا ان نكون فعاليين من اجل اعادة الاعتبار للكفاءات المغربية سواء بالداخل او الخارج لان تدبير مسالة الحصول على وظائف سواء في الداخل او الخارج يشوبها خرقات كثيرة سافرد موضوعا خاصا حول مسالة التوظيف في القطاعات العمومية او الشبه العمومية خارج ارض الوطن لذلك ولان تدبيرامور مغاربة العالم يحتاح الى اكثر من دراسة وحفلات الشاي المغربي ولان البساط يسحب شيئا فشيئا من تحت اقدام مغاربة العالم التي تجد نفسها بين مطرقة قوانين الهجرة القاسية وبين مواطنتهم الناقصة
يوسف بوحوال