هل مازالت قوارب الموت طوق نجاة بالنسبة للمغاربة

By: بوجوال يوسف
Oct 25 2019
204

اعتقدنا سهوا ان الهجرة الى اروبا انتهت مدة صلاحيتها بل اصبحت ارثا تاريخيا خفت بريقه لكن في الواقع ان هذا البريق اصبح اشد لمعان يرىب العين المجردة على بعد اميال ومسافات بعيدة لايراه سوى اعمى البصر والبصيرة فمازالت حياة المغاربة رخيصة جدا يمكن للمواطن المغربي ان يشطب من سجلات الحالة المدنية بجرة قلم ويحمل لقب المرحوم او شهيد رغيف الخبز ان شاء الله يبدو ان حياة المغاربة اصبحت بلا ثمن ويشترك في الامر المواطن البسيط  مع الكفاءات والابطال هذاهو الجديد اصبحت هناك موجة من الفرار الجماعي من المغرب – القاصرين والبطاليين بل اصبح يتحدى الموت المجازون والابطال وهذه هي الاشكالية التي تحرج المسؤوليين المغاربة لماذا يفر المواطن من وطنه للاجابة على هذا السؤال البسيط والغامض في نفس الوقت يجب الاجابة عن تسائل هو بالنسبة للمغاربة مثل موجود في الضمير الجمعي وهوهل يفر القط من دار العرس الجواب يبقي معلقا وبالطبع نحن معشر البشر اجابتنا تكون فطرية لا لايمكن للقط ان يفر من دار العرس وهذا جواب نسبي ننتظر تاكيده من القط نفسه وحتى يتسنى لنا ذلك لابد من الاشارة الى اشياء قد تكون القشة التي قسمت ظهرالمغاربة وهي الانتظارات الطويلة الموروثة جيلا بعد جيل حتى تحول الانتظار الى حالة من الياس جعلت المغاربة ييئسون من غد افضل في ظل تعاقب الحكومات مند ثمانينات القرن الماضي ولان العاهل المغربي ادرك مؤخرا انه يسبح ضد التيار في انعدام الانسجام مع من يشاركه الحكم وانعدام الكفائة العملية وانعدام المسؤولية كل هذه الاسباب جعلت الطريق الى اروبا رغم صعوبته اقرب من الطريق الى الاصلاح لذلك اصبح امل المغاربة الحصول على حياة كريمة او الموت في البحر وهذا تجسيد لحالة الياس التي اصبح يعيشها المغاربة لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل مازالت قوارب الموت تمنح الامل للمغاربة على الرغم من الموت المحيط بها وهل مازالت اروبا تستطيع استعابة هذه الافواج التي تطرق ابوابها الجواب ليس من اختصاصي وانما اسوق بيت شعري فيه الجواب الكافي لمن اختلطت عليه المفاهيم

ان لم تستع دفع منيتي فاتركني ابادرها بما ملكة يدي

 

يوسف بوجوال  


comments

Create Account



Log In Your Account



;