لم يكن احد يتوقع ان تسند وزارة الهجرة لسياسية تحسب على مغاربة الخارج والامر يتعلق بالسيدة نزهة الوافي التي كانت تشغل كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والتي صالت وجالت في دهاليز اروبا وخصوصا ايطاليا حيث كانت الى وقت ليس ببعيد مهاجرة مغربية مقيمة في مدينة طورينو بشمال ايطاليا ولاشك ان هذا التوجه كان نتيجة مخاض عسير اسفر على ولادة قيصرية لمولود صغير طالما نادينا به وهو ان اهل مكة ادرى بشعابها لانه من المنطق ان لايحك جلدك سوى ظفرك علىالرغم من اننا نثمن العمل الكبير الذي قام به السيد بنعتيق على راس الوزارة ونحيي رغبته في خلق توجه سياسي لمغاربة العالم لكن في الواقع فان مشاكل مغاربة العالم واخص بالذكر مغاربة ايطاليا اكثر تعقيدا مما يتخيل البعض تستدعي كفاءات من عين المكان لذلك فان السيدة نزهة الوافي بامكانها تقديم الاضافة اللازمة للوقوف بالفعل عن قرب على مشاكل مغاربة ايطاليا لذلك فان هد الوضع الجديد والمختلف هونتيجة مباشرة لنظرة الملك محمد السادس وانتفاضته الاخيرة التي طالب بوجود الكفاءات قبل المصالح الحزبية في النسخة الثانية من حكومة العثماني وجدير بالذكر ان الوزارة المنتدبة لشؤون الهجرة قد تعاقب عليها عدة وجوه معروفة كان اولها نزهة الشقروني وصولا الى السيد بنعتيق غير ان المشاكل الحقيقية لمغاربة العالم مازالت تراوح مكانها ولاشكان تعيين السيدة نزهة الوافي قد يكون بداية صحيحة قد تعيد الاعتبار الى مغاربة العالم لان الوزيرة على علم مباشر بالمشاكل لكونها عاشت الهجرة في انتظار بلورةالحلول الحقيقة للمشاكل العالقة
يوسف بوجوال